الطاقة البديلة ومستقبلها. .

يشهد عالمنا اليوم اضطرابات غير مسبوقة ، ونسمع يومياً عن أزمات الطاقة والغذاء والاضطرابات الكبرى في أسعار النفط وأسواق الطاقة العالمية، وفي الوقت الذي يتوقع الخبراء ارتفاع الطلب على الطاقة بنسبة 50% بحلول العام 2050 والمخاوف المتنامية من تأثيرات الاحتباس الحراري وتغيرات المناخ، فلا شك بأن الطاقة البديلة سيكون لها دور هام في توفير حاجة العالم من الطاقة بطريقة آمنة ونظيفة.
يُشير مصطلح الطاقة النظيفة أو الخضراء أو المتجددة إلى جميع أشكال الطاقة البديلة عن الوقود الأحفوري المتمثل بالنفط والغاز والفحم الحجري، وتشمل مصادر الطاقة النظيفة: الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمياه وغيرها من أشكال الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية أو وسائل تخزين الطاقة.

تسعى العديد من الدول للتحول كلياً أو جزئياً للاعتماد على الطاقة النظيفة، وتضع برامج قصيرة وطويلة الأمد لإتمام هذا التحوّل

توجد خيارات عديدة للبدء في الاستثمار في قطاع الطاقة البديلة، ومنها:
1-الاستثمار المباشر في شركات الطاقة البديلة والنظيفة عبر شراء أسهم أو حصص حقيقية، سواءً في شركات كُبرى أو مشاريع ناشئة صغيرة،
2-الاستثمار في صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs)، وهي عبارة عن سلّة من الأوراق المالية التي يتم تداولها في بورصات الأسهم وتتبع مؤشرات مالية معيّنة مثل مؤشر S&P Global Clean Energy Index في مجال الطاقة النظيفة، وتتميز صناديق المؤشرات المتداولة بدرجة عالية من السيولة وسهولة البيع والشراء والجدوى الاقتصادية بالإضافة إلى انخفاض المخاطر نتيجة توزيع الاستثمار في محفظة متنوعة من الأسهم التي تتبع للعديد من شركات الطاقة النظيفة بدلاً من الاستثمار في شركة واحدة.